الخميس، 23 يناير 2014
الخميس، 23 يناير 2014

ثورة جديدة


كل المؤشرات تنبأ عن ثورة جديدة سنعيشها قريبا.... ثورة قد تشبه ثورة يناير وقد تكن أشد أثرا ... فالشباب المصري يستدعي وبقوة ذكريات ثورة يناير المجيدة هذا ما اثبتته تظاهرة الأمس بطلعت حرب وما أراه من بيان جماعة الأخوان المسلمين والتحالف دعم الشرعية و انهما قد يتخلي عن مطلبها الرئيسي بعودة الشرعية  حتي يتم اسقاط حكم العسكر وأرجو من الله أن يكونوا عند حسن ظني فأي خلاف في الشارع سوف يشجع العسكر علي المزيد من القمع وقد يؤدي لعزوف الكثيرين عن المشاركة نتيجة اليأس مما قد يصيب هذه الثورة في مقتل ....

اكتسبنا من الخبرات ما تؤهلنا لأن ننجح هذه المرة ...فلا داعي لأن ندع اليأس يدب في قلوبنا .عرفنا عدونا الحقيقي ولا شك في ذلك الآن وأن الدولة العميقة ليست فقط رمز النظام ولكن النظام كله والاسقاط لابد ان يشملها كلها كما أن التطهير لابد ان يشمل الجميع ولا يوجد من هو  منزه عن التطهير ....عرفنا ان الديمقراطية تأتي بعد تحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية لا قبلهما بعدما يحدث مصالحة شاملة وبعدما يستشعر الناس اهمية الثورة ومكتسابتها لا بعدها ...ولن نسقط في خطئية نعم ولا مرة اخري

كشفنا الكثير والكثير من الوجوه الحقيقية لاشخاص حاولوا أن يخدعونا بوجوه مزيفة ... فلقد سقطت الأقنعة كلها ... فنحن اليوم لن نخدع في ساسة كل ما يهمهم ان يتقاسموا التورتة معا وان يستولوا علي ميراث النظام السابق وان يكونوا واجهة الاستبداد الجديدة بل قد يتفقوا مع القاتل والفاسد من اجل تحقيق مأرابهم بعيدا عن حقوق المصريين ...

لا داع لأن ننظر للماضي وأخطائه ولنبدأ صفحة جديدة  .فللكل أخطاء والكل أجرم في حق نفسه وفي حق غيره ..ومن منا بلا خطيئة في حق هذه الثورة.....فلقد كانت أول خطيئة للجميع هي تركهم  الميدان يوم 11 فبراير و الرضا بأن يدير المجلس العسكري المشهد رغم انه ليس سوي احد من  اركان الدولة العميقة ... لنبدأ علي ما نتفق عليه فهو الأهم والأولي الآن وهو أسقاط الدولة العميقة وكما قالت حركة أحرار بالأمس لن تحكمنا أمريكا ومندوبها السامي ولندع ما نختلف عليه جانبا الآن....فمن تخلي عن الثوار في محمد محمود تخلي عنه الآخرون في رابعة  من لم يتفق مع المجلس العسكري ايام طنطاوي اتفق مع المجلس العسكري ايام السيسي 

كل قد يمر بحالات مد وجزر في حياته ... وهذه احدي حالات ثورة يناير ...
عدت من جديد أشعر بمشاعر وأحساسيس افتقدتها منذ فترة ..فلقد مررت بحالة من الأحباط والياس ولكن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .. عدت الان اشعر بأمل جديد  و.لدي من الأمل ما يكفي  مصر كلها ...

قد تكن آخر سطور أكتبها وقد يلحقها سطور آخري ....سلام ختام ....

0 تعليقات:

إرسال تعليق