السبت، 2 فبراير 2013
السبت، 2 فبراير 2013

أموت وأفهم ؟

أذكر انني رغم انني كنت خائف مذعور مما يجري في مصر اثناء الثورة من احداث سلب ونهب وترويع إلا انني كنت مع الثورة قد اكن تذبذبت بين الفينة والأخري ما بين أن تقف الثورة عند بعض تنازلات الذي قدمها المخلوع إلا أنني كنت في كل مرة أؤيد الميدان في النهاية في مواقفه حينما يرفض ولا يقبل بما يقدمه مبارك من تنازلات في كل مرة ...

لكن الوضع الان مختلف ... فانا الان لست خائف ولا حتي مذعوز مما يجري ولكني اليوم يأئس و محبط .. بعد مرور عامان علي هذه الثورة فلا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولا كرامة إنسانية الكل صفر ... بعد مرو عامان لا زال شركاء الثورة مختلفين علي نعم ولا ...



أنا لا أفهم لماذا يصر البعض علي ان يخرج الدستور معبرا عن رؤياهم هم فقط  ...فـآلية التى صيغ بها الدستور تقول انه صيغ بطريقة ديمقراطية منذ استفتاء مارس وحتي اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية اما موضوع التوافق هذا فلا اظن ان حدث او سيحدث في يوم من الإيام في اي من بلدان العالم ولذا كان عليهم أن يقبلوا به .. وان يحاولوا تعديله او تغيره باليات الديمقراطية التى قبلها الجميع ...

و لا أفهم حتي الان موقف المتظاهرين في الميدان الان ولا أفهم ما داعي لما يجري  من عنف ... إلا أنهم يريدون ان يجروا الدولة متمثلة في قوات المسلحة والشرطة إلي مواجهة مع المدنين بطلجية كانوا او ثوار وحينها قد تتدخل قوي خارجية بحجة الدفاع عن المدنين و تقمع الإسلاميين وتعطي السلطة للطرف الآخر قد يكن هذا اسوء احتمال ولا ينبغي ان ننظر إليه ولكن أن يوقع الجميع وثيقة الأزهر لنبذ العنف وبعدها بساعات يدعوا بعضهم لتظاهرات امام قصر الاتحادية و لا يمر ساعات علي التظاهرة إلا ويتعدي بعضا من المتظاهرين علي القصر بالمولوتوف هذا ما يجعلني افكر في هذا الاحتمال 



 أنا لا أفهم لماذا لا يقبلون بالديمقراطية حكما بيننا ... ويرفضون رئيس منتخب مهما كانت سلبياته فالطريق الوحيد لاسقاطه هي الديمقراطية ايضا..أو تحجيم سلطاته عن طريق انتخاب اغلبية برلمانية من غير التيار التى ينتمي إليه ... قد يكن عدم قبلوهم للديمقراطية كسلهم أو عدم قدرة علي كسب الشارع بصورة التى تسمح لهم بالوصول لأغلبية ... 


أنا لا استثني لا متظاهرين ولا معارضين ولا دولة من اسباب احباطي ويأسي من ان تصل تلك الثورة لمرادها فالجميع صفر فانا حتي الان  لا أفهم لماذا تقف الدولة عاجزة حتي اليوم عن التصدي لهذا العنف بقوة وحزم ... إلا انها تريد ان تهئ الجميع لعنف واستبداد اشد أو ان هنالك في الدولة ما يريدون ان تنهار الدولة حماية لمصالحهم او مصالح اخرين .. ولا أفهم أيضا لماذا لا تحقق من يبغاه الناس من   هذه الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية ...


ولكن في النهاية أحب أن أقول  قد يكن الداعي للتظاهر هذه الايام فشل سياسات المجلس العسكري والأخوان المسلمين في إدارة المرحلة الانتقالية ولكن لا يمكن تقويم هذا الفشل بالعنف فالعنف في نهاية سيدفعه ثمنه نحن وليس الأخوان وحدهم ... أننا مقبلون علي استحقاق ديمقراطي  وعلينا ان نري الأخوان نتيجة فشلهم في إدارة المرحلة ...

وأنني لا  زالت عند موقفي انه لن يسقط مرسي ولن تسقط الأخوان إلا بالديمقراطية وعلي الجميع ان يحافظ علي نزاهة الانتخابات وعلي ان تخرج بشفافية 100%  فالإسلاميون الذين قبلوا بالديمقراطية غصبا واضطرارا  استنادا لشعبيتهم في الشارع ليس أمامهم إلا القبول بما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات ووالواقع يقول إن هذه الشعبية في تناقص ...ولكن إلي من ستذهب هذا هو السؤال ؟ 



0 تعليقات:

إرسال تعليق