حملات التتارية كانت بسبب قتل ملك مسلم للتجار مسلمين مغول لاحول ولاقوة إلا بالله
تجاورت دولة الخورازم شاه بقيادة السلطان محمد خوارزم شاه ودولة المغول بقيادة جنكيز خان ،وكان كل منهما ينتظر الفرصة للانقضاض على الآخر ولم يكن هناك مفر من الصدام بينهما .
وذلك لما لدي جنكيز خان من مطامع توسعية فبعد ما سيطر على الصين وجه اهتمامه باتجاه الغرب حيث قبائل النايمان والماركييت، وكان زعيم النايمان كوجلك خان بن تايانك تمكن بالتعاون مع السلطان محمد خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية من اقتسام الدولة القراخطائية عام 1210، و أقام جنكيز خان بذلك دولة امتدت من هضبة التبت حتى حدود الدولة الخوارزمية .
و أثارت تلك الانتصارات قلق الخوارزميين وهو قلق الذي تزايد عندما التقى السلطان محمد خوارزم وهو في طريقه إلى إحدى الغزوات بفرقة من الجيش المغولي كان يقودها "جوجي بن جنكيزخان"، وعلى الرغم من ضخامة جيش الخوارزميين، فإنه لم يفلح في تحقيق نصر حاسم على تلك الفرقة لمهارتها في القتال وأساليبها المبتكرة في الحرب التي اندهش لها الجيش الخورازمي.
لم تكن الحادثة ذات بال في تلك الايام ولا مقدمة لحرب لكنها خلفت اثراً عميقا في نفس السلطان الخوارزمي، فاستشعر الخوف من جيرانه الجدد، ولم يأمن غدرهم، فبدأ يتابع أخبارهم، ولما وصلت إليه أنباء استيلاء جنكيزخان على بكين لم يصدق هذه الأخبار، وأرسل وفدًا إلى بكين للوقوف على جلية الأمر، ومقابلة جنكيزخان، فلما وصل إلى هناك استقبلهم وأحسن وفادتهم وبعث معهم برسالة ودية إلى السلطان الخوارزمي.
ولم تقف مغامرات السلطان الخوارزمي عند هذا الحد فبدلا من التركيز على التعامل مع الدولة الجديدة حربا أو سلما وجه جيوشه الجرارة للسيطرة على بغداد في عهد الخليفة العباسي الناصر لدين الله، وطمع في أن يكون له الهيمنة على بغداد والخلافة العباسية كما كانت لسلاطين السلاجقة، لكن الأمطار والعواصف وضعت حدا لمحاولته فهلكت خيول جيشه ومات عدد كبير من جنوده فاضطرته للعودة إلى بلاده عام 12187، وكانت تلك صدمته الاولى منذ ولي الحكم عام 1199.
أما جنكيز خان فرغم أطماعه التوسعية إلا أنه لم يسع للصدام مع السلطان محمد بن خوارزم شاه بل سعى لإقامة علاقات طيبة مع الدولة الخوارزمية وحاول عقد اتفاقات تجارية معها، ولاستمالة السلطان محمد بن خوارزم شاه بعث ثلاثة من التجار المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من رعاياه كمبعوثين للسلطان، فوافق السلطان على ذلك، وللتعرف على أسواق الدولة الخوارزمية بعث جنكيز خان وفدا تجاريا كبيرا من المغول يبلغ نحو 450 تاجرا، كانوا كلهم من المسلمين المغول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟، يحملون أصنافا مختلفة من البضائع، واتجهوا إلى مدينة أترار، وبدلا من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء، اتهمهم حاكم المدينة ينال خان بأنهم جواسيس يرتدون زي التجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك، فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى رأيه في شأنهم، لكن ينال خان قتلهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!، وصادر تجارتهم، واستولى على ما معهم، ويذكر بعض المؤرخين أن السلطان محمد هو الذي أمر بهذا، وأن واليه لم يقدم على هذا التصرف من تلقاء نفسه.
غضب جنكيز خان، وأرسل إلى السلطان محمد يطلب منه تسليم ينال خان ليعاقبه على جريمته( قتل رعاياه المسلمون ((المغول المسلمون )))، لكن السلطان رفض طلب جنكيز خان ويقال إن السلطان الخوارزمي لم يكتف بذلك وإنما قتل الوفد المغولي فقطع آخر أمل بالتفاهم مع الدولة الصاعدة وذلك في عام 1218.
وكان قتل الرسل يعني إعلان الحرب فبدأ الجانبان يستعدان للقاء
وللحديث بقية
السلام عليكم
ردحذفكنت أفضل أن تذكر المراجع التي استقيت منها هذه التدوينة
أنا لا أستبعدها فدولة خوارزم بالذات كانت تعاني تعطشاً للتوسع
لكني أفضل التوثيق لأي موضوع أقرؤه
الله معك
مشكور أخي علاء لمرورك الكريم
ردحذفبالنسبة للتوثيق فأنا كنت أنتوي بداية حلقات تاريخية وفي نهاية كنت سأوثق بتدوينةكاملة للمراجع
مشكوووووووووور للمرورك
انا بصراحه اول مرة اسمع فيها الحكايات دى وانا حاسس انها حكايات مزيفة وياريت تتاكد من المعلومات قبل نشرها وجزاكم الله خيرا
ردحذف