الاثنين، 1 أكتوبر 2007
الاثنين، 1 أكتوبر 2007

ماذا بين هلال رمضان والإنسان

أحلي حاجة في شهر رمضان أن الواحد بيتابع الهلال من أول يوم لأخر يوم في الشهركيف يبدأ صغير ويكبر ويكبرو يكبر لحد ما يكتمل يوم 14 من الشهر ثم يبدأ يصغرو يصغر إلي أن ينتهي ويختفي ليظهر هلال الشهر الجديد وتبدا مرحلة جديدة والهلال وبكدة هو عامل زي الإنسان بالضبط فالإنسان يبدأ ضعيف لا يقوي علي شئ الكل يساعده أمه وأبوه وأخوته وأسرته ثم مدرسيه في المدرسة حتي يصبح رجلا شابا يستطيع أن يفعل ما يريد بدون أي مساعدة من أحد وتمر فترة وتنتهي تلك المرحلة ليبدأ في مرحلة الضعف وأمراض الشيخوخة ثم ينتهي كما قلنا مع الهلال .

فيبدا الإنسان ضعيف ثم ينتهي ضعيف وتبقي مرحلة في النص هي أقصر المراحل مرحلة الشباب والقوة ونادرا ما تجد إنسان يستغلها نعم الآستغلال في تحقيق أماله وطموحاته فتصير فترة أسوء فترات حياته لا يشعر بهذا ألا بعدما تنقضي وتبدا مرحلة الضعف .

وشئ آخر اراه في رمضان مرتبط بالإنسان وهو سرعة مروره وكأنه لم يكن فاليوم قد مر من رمضان أكثر من نصفه وهكذا الإنسان ما إن يولد حتي يشب ثم يموت فأحيانا كثيرا أتذكر نفسي وأنا طفلا في المدرسة وكأن هذه الأيام لم تكن بعيدة ولكن عندما أفكر فيها أجد أنها قد مر عليها 20 سنة وأظن أن الجميع كذلك فألايام تمر بالسرعة كالبرق لا نشعر فيه بالبركة .

والسبب في نظري كثرة الجمع والطرح ففي رمضان ننتظر في كل يوم أذان الظهر حتي يقترب أذان العصر ليبدأ العد التنازلي لموعد الأفطار في إذان المغرب ومن ناحية أخري ننتظر مرور الأيام الأولي حتي تبدأ الأم أو الزوجة في الحساب لأيام الأخيرة لتدبأ العمليات العسكرية (( تنظيف البيت وكان لا نظافة إلا في العيد وأعداد الكعك والبسكوت وشراء الملابس العيد )) وكثرة الحساب في نظري تقلل من بركة الوقت والمال أيضا

وكذلك الإنسان ما أن يبدأ في الدراسة حتي يحسب لموعد الامتحانات والبدء الأجازة ثم متي سيدخل الجامعة ثم يخطب ثم يبدأ في الحساب لموعد الزواج وتحمل الزوجة فيحسب لموعد الإنجاب ثم يبدأ مرحلة جديدة من الحساب لأبنائه ومتي سيكبرون ويريحوه وأمور أخري وبهذا تنقضي أيامنا في فاضل كام يوم علي ايه وبنقدر نوفر كام علشان نشتري ايه وهكذا تنتهي الأيام من أيدينا كما تمر المياه من بين أيدينا بالضبط .

هذا ما أره بين الإنسان ورمضان بخلاف العبادة والصلاة

0 تعليقات:

إرسال تعليق